المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب فتوح الغيب - المقالة الثامنة والسبعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
العمر : 67
الموقع : https://gadry.ahlamontada.com

كتاب فتوح الغيب - المقالة الثامنة والسبعون Empty
مُساهمةموضوع: كتاب فتوح الغيب - المقالة الثامنة والسبعون   كتاب فتوح الغيب - المقالة الثامنة والسبعون I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 11:01 am

المقالة الثامنة والسبعون

فـي أهـل الـمـجـاهـدة و الـمـحـاســبـة و أولـى الـعـزم
و بـيـان خـصـالـهـم



قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : لأهل المجاهدة و المحاسبة و أولى العزم عشر خصال جربوها، فإذا أقاموها و أحكموها بإذن الله تعال وصلوا إلى المنازل الشريفة :

( الأولـى ) أن لا يحلف بالله عزّ و جلّ صادقاً و لا كاذباً عامداً و لا ساهياً، لأنه إذا أحكم ذلك من نفسه و عود لسانه رفعه ذلك إلى ترك الحلف ساهياً و عامداً، فإذا اعتاد ذلك فتح الله له باب من أنواره يعرف منفعة ذلك في قلبه، و رفعه في درجة و قوة في عزمه و في صبره و الثناء عند الإخوان، و الكرامة عند الجيران حتى يهتم به من يعرفه و يهابه من يراه.

( الـثـانـيـة ) يجتنب الكذب لا هازلاً و لا جاداً، لأنه إذا فعل ذلك و أحكمه من نفسه و اعتاده لسانه شرح الله تعالى به صدره و صفا به علمه، كأنه لا يعرف الكذب، و إذا سمعه من غيره عاب ذلك عليه و عيره به في نفسه، و إن دعا له بزوال ذلك كان له ثواب.

( الـثـالـثـة ) أن يحذر أن يعد أحداً شيئاً فيخلفه، و يقطع العدة البتة فإنه أقوى لأمره و أقصد بطريقه، لأن الخلف من الكذب فإذا فعل ذلك فتح له باب السخاء و درجة الحياء و أعطى مودة في الصادقين و رفعة عند الله جل ثناؤه.

( الـرابـعـة ) أن يجتنب أن يلعن شيئاً من الخلق، أو يؤذى ذرة فما فوقها، لأنها من أخلاق الأبرار و الصديقين، و له عاقبة حسنة في حفظ الله تعالى في الدنيا مع ما يدخر له من الدرجات، و يستنقذ من مصارع الهلاك، و يسلمه من الخلق، و يرزقه رحمة العباد، و يقربه منه عزّ و جلّ.

( الـخـامـسـة ) أن يجتنب الدعاء على أحد من الخلق و إن ظلمه فلا يقطعه بلسانه، و لا يكافئه بقول و لا فعل، فإن هذه الخصلة ترفع صاحبها إلى الدرجات العلى. و إذا تأدب بها ينال منزلة شريفة في الدنيا و الآخرة، و المحبة و المودة في قلوب الخلق أجمعين من قريب و بعيد، و إجابة الدعوة و الغلوة في الخلق، و عز في الدنيا في قلوب المؤمنين.

( الـسـادسـة ) أن لا يقطع الشهادة على أحد من أهل القبلة بشرك و لا كفر و لا نفاق، فإنه أقرب للرحمة، و أعلى في الدرجة و هي تمام السنة، و أبعد عن الدخول في علم الله، و أبعد من مقت الله و أقرب إلى رضاء الله تعالى و رحمته، فإنه باب شريف كريم على الله تعالى يورث العبد الرحمة للخلق أجمعين.

( الـســابـعـة ) أن يجتنب النظر إلى المعاصي و يكف عنها جوارحه، فإن ذلك من أسرع الأعمال ثواباً في القلب و الجوارح في عاجل الدنيا، مع ما يدخره الله له من خير الآخرة. نسأل الله أن يمن علينا أجمعين و يعلمنا بهذه الخصال، و أن يخرج شهواتنا عن قلوبنا.

( الـثـامـنـة ) يجتنب أن يجعل على أحد من الخلق منه مؤنة صغيرة و لا كبيرة، بل يرفع مؤنته عن الخلق أجمعين مما أحتاج إليه و استغنى عنه، فإن ذلك تمام عزة العابدين و شرف المتقين، و به يقوى على الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، و يكون الخلق عنده أجمعين بمنزلة واحدة، فإذا كان كذلك نقله الله إلى الغناء و اليقين و الثقة به عزّ و جلّ، و لا يرفع أحداً سواه، و تكون الخلق عنده في الحق سواء، و يقطع بأن هذه الأسباب عز المؤمنين و شرف المتقين، و هو أقرب باب الإخلاص.

( الـتـاســعـة ) ينبغي له أن يقطع طعمه من الآدميين، و لا يطمع نفسه فيما في أديهم، فإنه العز الأكبر، و الغنى الخاص، و الملك العظيم، و الفخر الجليل، و اليقين الصافي، و التوكل الشافي الصريح و هو باب من أبواب الثقة بالله عزّ و جلّ، و هو باب من أبواب الزهد، و به ينال الورع و يكمل نسكه، و هو من علامات المنقطعين إلى الله عزّ و جلّ.

( الـعـاشــرة ) التواضع لأنه به يشيد محل العابد و تعلو منزلته، و يستكمل العز و الرفعة عند الله سبحانه و عند الخلق، و يقدر على ما يريد من أمر الدنيا و الآخرة و هذه الخصلة أصل الخصال و كلها و فرعها و كمالها، و بها يدرك العبد منازل الصالحين الراضين من الله تعالى في السراء و الضراء و هي كمال التقوى.

و الـتـواضـع : هو أن لا يلقى العبد أحداً من الناس إلا رأى له الفضل عليه، و يقول عسى أن يكون عند الله خيراً مني و أرفع درجة، فإن كان صغيراً قال هذا لم يعص الله تعالى و أنا قد عصيت فلا شك أنه خير مني، و إن كان كبيراً قال هذا عبد الله قبلي، و إن كان عالماً هذا أعطي ما لم أبلغ، و نال ما لم أنل، و علم ما جهلت، و هو يعمل بعلمه و إن كان جاهلاً قال هذا عصى الله بجهل و أنا عصيته بعلم، و لا أدرى بما يختم لي و بما يختم له، و إن كان كافراً قال لا أدرى عسى أن يسلم فيختم له بخير العمل، و عسى أن أكفر فيختم لي بسوء العمل، و هذا باب الشفقة و الوجل، و أولى ما يصحب و آخر ما يبقى على العباد، فإذا كان العبد كذلك سلمه الله تعالى من الغوائل، و بلغ به منازل النصيحة لله عزّ و جلّ و كان من أصفياء الرحمن و أحبائه، و كان من أعداء إبليس عدو الله لعنه الله و هو باب الرحمة ومع ذلك يكون قطع باب الكبر و جبال العجب، و رفض درجة العلو في نفسه في الدين و الدنيا و الآخرة، و هو مخ العبادة، و غاية شرف الزاهدين، و سيما الناسكين، فلا شئ منه فضل، و مع ذلك يقطع لسانه عن ذكر العالمين و ما لا يعنى، فلا يتم له عمل إلا به، و يخرج الغل و الكبر و البغي من قلبه في جميع أحواله، و كان لسانه في السر و العلانية واحداً، و مشيئته في السر و العلانية واحدة، و كلامه كذلك، و الخلق عنده في النصيحة واحد، و لا يكون من الناصحين، و هو يذكر أحداً من خلق الله بسوء أو يعيره بفعل، أو يحب أن يذكره عنده واحدا بسوء. و هذه آفة العابدين، و عطب النساك، و هلاك الزاهدين إلا من أعانه الله تعالى و حفظ لسانه و قلبه برحمته و فضله و إحسانه.


تـمـت بـعـون الله


مـقـالات ســيـدي الـغـوث الأعـظـم قـدَّس الله ســرّه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gadry.ahlamontada.com
 
كتاب فتوح الغيب - المقالة الثامنة والسبعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: