المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب فتوح الغيب - المقالة الخامسة والأربعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 21/11/2008
العمر : 67
الموقع : https://gadry.ahlamontada.com

كتاب فتوح الغيب - المقالة الخامسة والأربعون Empty
مُساهمةموضوع: كتاب فتوح الغيب - المقالة الخامسة والأربعون   كتاب فتوح الغيب - المقالة الخامسة والأربعون I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 22, 2011 2:17 pm

المقالة الخامسة والأربعون

فـي الـنـعـمـة و الابـتـلاء


قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إن الناس رجلان: منعم عليه، ومبتلى بما قضى ربه عز وجل ، فالمنعم لا يخلو من المعصية والتكدر فيما أنعم عليه، فهو في أنعم ما يكون من ذلك إذ جاء القدر بما يكدره عليه من أنواع البلايا من الأمراض والأوجاع والمصائب في النفس والمال والأهل والأولاد فيتعظ بذلك، فكأنه لم ينعم عليه قط وينسى ذلك النعيم وحلاوته وإن كان الغنى قائماً بالمال والجاه والعبيد والإماء والأمن من الأعداء فهو في حال النعماء كأن لا بلاء في الوجود، كل ذلك لجهله بمولاه عزَّ وجلَّ (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ).هود107.البروج16.

يبدل، ويحلى ويمر، ويغنى ويفقر، ويرفع ويخفض، ويعز ويذل ويحيى ويميت، ويقدم ويؤخر. لما اطمأن إلى ما به من النعيم، ولما اغتر به، ولما أيس من الفرج في حالة البلاء، وبجهله أيضاً بالدنيا اطمأن إليها وطلب بها صفاء لا يشوبه كدر، ونسى إنها دار بلاء وتنغيص، وتكاليف وتكدير وأن أصلها بلاء وطارفها نعماء فهي كشجرة الصبر أول ثمرتها مر وآخرها شهد حلو، لا يصل المرء إلى حلاوتها حتى يتجرع مرارتها، فلن يبلغ إلى الشهد إلا بالصبر على المر، فمن صبر على بلائها حلى له نعيمها، إنما يعطى الأجير أجره بعد عروق جبينه وتعب جسده وكرب روحه وضيق صدره وذهاب قوته وإذلال نفسه وكسر هواه في خدمة مخلوق مثله، فلما تجرع هذه المرائر كلها أعقبت له طيب طعام وإدام وفاكهة ولباس وراحة وسرور ولو أقل قليل، فالدنيا أولها مرة كالصحفة العليا من عسل في ظرف مشوبة بمرارة، فلا يصل الآكل إلى قرار الظرف ويتناول الخالص منه إلا بعد تناول الصحفة العليا، فإذا صبر العبد على أداء أوامر الرب عز وجل وانتهاء نواهيه والتسليم والتفويض فيما يجرى به القدر، وتجرع مرائر ذلك كله وتحمل أثقاله، وخالف هواه وترك مراده.

أعقبه الله عز وجل بذلك طيب العيش في آخر عمره والدلال والراحة والعزة، ويتولاه ويغذيه كما يغذى الطفل الرضيع من غير تكلف منه وتحمل مؤنة وتبعة في الدنيا والأخرى كما يتلذذ آكل المر من الصحفة العليا من العسل يأكله من قرار الظرف، فينبغي للعبد المنعم عليه أن لا يأمن مكر الله عز وجل فيغتر بالنعمة ويقطع بدوامها، ويغفل عن شكرها ويرخى قيدها بتركه لشكرها.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (النعمة وحشية فقيدوها بالشكر) فشكر نعمة المال الاعتراف بها للمنعم المتفضل وهو الله عز وجل والتحدث بها لنفسه في سائر الأحوال ورؤية فضله ومنته عز وجل وأن لا يتملك عليه ولا يتجاوز حده فيه، ولا يترك أمره فيه، ثم بأداء حقوقه من الزكاة والكفارة والنذر والصدقة، وإغاثة الملهوف، وافتقاد أرباب الحاجات وأهلها في الشدائد عند تقلب الأحوال وتبدل الحسنات بالسيئات، أعنى ساعات النعيم والرخاء بالبأساء والضراء. وشكر نعمة العافية في الجوارح والأعضاء في الاستعانة بها على الطاعات والكف عن المحارم والسيئات والمعاصي والآثام فذلك قيد النعم عن الرحلة والذهاب، وسقى شجرتها وتنمية أغصانها وأوراقها، وتحسين ثمرتها، وحلاوة طعمها وسلامة عاقبتها، ولذة مضغها، وسهولة بلها، وتعقب عافيتها وريعها في الجسد، ثم ظهور بركتها على الجوارح من أنواع الطاعات والقربات والأذكار، ثم دخول العبد بعد ذلك في الآخرة في رحمة الله عز وجل. والخلود في الجنان مع – النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً – فإن لم يفعل ذلك واغتر بما ظهر من زينة الدنيا وبما ذاق من لذتها، واطمأن إلى بريق سرابها وما لاح من بريقها وما هب من نسيم أول نهار قيظها، ونعمومة جلود حياتها وعقاربها، وغفل وعمى عن سمومها القاتلة المودعة في أعماقها، ومكامنها ومصايدها المنصوبة لأخذه وحبسه وهلاكه، فليهنأ للردى وليستبش بالعطف والفقر العاجل،مع الذل والهوان في الدنيا والعذاب الآجل في النار ولظى.

وأما المبتلى. فتارة يبتلى عقوبة ومقابلة لجريمة ارتكبها ومعصية اقترفها وأخرى يبتلى تكفيراً وتحميصاً، وأخرى يبتلى لارتفاع الدرجات وتبليغ المنازل العاليات ليلحق بأولى العالم من أهل الحالات والمقامات، مما سبقت لهم عناية من رب الخليقة والبريات، وسيرهم مولاهم ميادين البليات على مطايا الرفق والألطاف، وروحهم بنسيم النظرات واللحظات في الحركات والسكنات، إذ لم يكن ابتلاهم للإهلاك والإهواء في الدركات، ولكن اخبرهم بها للاصطفاء والاجتباء واستخراج بها منهم حقيقة الإيمان وصفاها وميزها من الشرك والدعاوى والنفاق،ونحلهم بها أنواع العلوم والأسرار والأنوار، فجعلهم من اخلص الخواص، ائتمنهم على أسراره، وارتضاهم لمجالسته.

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الفقراء الصبر جلساء الرحمن يوم القيامة) دنيا وأخرى، في الدنيا بقلوبهم وفى الآخرة بأجسادهم، فكانت البلايا مطهرة لقلوبهم من دون الشرك، والتعلق بالخلق والأسباب والأماني والإرادات، وذوابة لها وسباكة من الدعاوى والهوسات، وطلب الأعواض بالطاعات من الدرجات والمنازل العاليات في الآخرة في الفردوس والجنات.

فعلامة الابتلاء على وجه المقابلة والعقوبات، عدم الصبر عن وجودها والجزع والشكوى إلى الخليقة والبريات.

وعلامة الابتلاء تكفيراً وتمحيصاً للخطيات وجود الصبر الجميل من غير شكوى وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران والتضجر بأداء الأوامر والطاعات.

وعلامة الابتلاء ارتفاع وجود الرضا والموافق، وطمأنينة النفس والسكون بفعل إله الأرض والسموات، والفناء فيها إلى حين الانكشاف بمرور الأيام والساعات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gadry.ahlamontada.com
 
كتاب فتوح الغيب - المقالة الخامسة والأربعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب فتوح الغيب - المقالة الثامنة والأربعون
» كتاب فتوح الغيب - المقالة السابعة والأربعون
» كتاب فتوح الغيب - المقالة السادسة والأربعون
» كتاب فتوح الغيب - المقالة الرابعة والأربعون
» كتاب فتوح الغيب - المقالة الثالثة والأربعون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: