المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 6

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف مالك
مشرف
مشرف
الشريف مالك


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 6 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 6   كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 6 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 1:42 pm

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن


الـمـجـلـس الـســادس

و قـال رضـي الله تـعـالـى عـنـه ، يـوم الـجـمـعـة بـالـمـدرسـة مـنـتـصـف شــوّال ســنـة خـمـس و أربـعـيـن و خـمـســمـائـة:

قـلـوب الـقـوم صـافـيـة طـاهـرة ، نـاســيـة لـلـخـلـق ، ذاكـرة لله عـزَّ و جـلَّ ، نـاســيـة لـلـدنـيـا ذاكـرة لـلآخـرة ، نـاســيـة لـمـا عـنـدكـم ذاكـرة لـمـا عـنـده . أنـتـم مـحـجـوبـون عـنـهـم و عـن جـمـيـع مـا هـم فـيـه ، مـشــغـولـون بـدنـيـاكـم عـن أخـراكـم ، تـاركـون لـلـحـيـاء مـن ربـكـم عـزَّ و جـلَّ مـتـواقـحـون عـلـيـه .

اقـبـل نـصـح أخـيـك الـمـؤمـن و لا تـخـالـفـه فـإنـه يـرى لـك مـا لا تـرى أنـت لـنـفـســك . و لـهـذا قـال الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه و ســلـم : " الـمـؤمـن مـرآة الـمـؤمـن " . الـمـؤمـن صـادق فـي نـصـحـه لأخـيـه الـمـؤمـن يـبـيّـن لـه أشــيـاء تـخـفـى عـلـيـه ، يـفـرق لـه بـيـن الـحـســنـات و الـســيـئـات ، يـعـرّفـه مـا لـه و مـا عـلـيـه . ســبـحـان مـن ألـقـى فـي قـلـبـي نـصـح الـخـلـق و جـعـلـه أكـبـر هـمّـي . إنـي نـاصـح و لا أريـد عـلـى ذلـك جـزاء آخـرتـي قـد حـصـلـت لـي عـنـد ربـي عـزَّ و جـلَّ . مـا أنـا طـالـب دنـيـا ، مـا انـا عـبـد الـدنـيـا و لا الآخـرة و لا مـا ســوى الـحـق عـزَّ و جـلَّ . مـا أعـبـد إلا الـخـالـق الـواحـد الأحـد الـقـديـم . فـرحـي بـفـلاحـكـم و غـمـي لـهـلاكـكـم . إذا رأيـت وجـه مـريـد صـادق قـد أفـلـح عـلـى يـدي ، شــبـعـت و ارتـويـت و اكـتـســيـت و فـرحـت كـيـف خـرج مـثـلـه مـن تـحـت يـدي.

يـا غـلام مـرادي أنـت لا أنـا . أن تـتـغـيـر أنـت لا أنـا . أنـا عـبـرت و إنـمـا وددتـنـي لأجـلـك . تـعـلـّـق بـي حـتـى تـعـبـر بـالـعـجـلـة.

يـا قـوم دعـوا الـتـكـبّـر عـلـى الله عـزَّ و جـلَّ و عـلـى خـلـقـه . اعـرفـوا قـدركـم و تـواضـعـوا فـي نـفـوســكـم . أوّلـكـم نـطـفـة قـذرة مـن مـاء مـهـيـن ، و آخـركـم جـيـفـة مـلـقـاة . لا تـكـونـوا مـمـن يـقـوده الـطـمـع و يـصـيـده الـهـوى ، و يـحـمـلـه إلـى أبـواب الـســلاطـيـن فـي تـطـلـّـب شــيء مـنـهـم لـم يـقـســم لـه ، أو يـطـلـب مـنـهـم مـا قـد قـســم لـه بـالـذل و الـمـهـانـة . عـن الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه و ســلـم أنـه قـال : أشــدّ عـقـوبـات الله عـزَّ و جـلَّ لـعـبـده طـلـبـه مـا لـم يـقـســم لـه .

ويـحـك يـا جـاهـلاً بـالـقـدر و الـمـقـدّر لـه ، أتـظـن أن أبـنـاء الـدنـيـا يـقـدرون أن يـعـطـوك مـا لـم يـقـســم لـك !! و لـكـن هـذه وســوســة الـشــيـطـان الـذي قـد تـمـكـّـن مـن قـلـبـك و رأســك . لـســت عـبـد الله عـزَّ و جـلَّ ، و إنـمـا أنــت عـبـد نـفـســك و هـواك و شــيـطـانـك و طـبـعـك و درهـمـك و ديـنـارك . اجـهـد أن تـرى مـفـلـحـاً حـتـى تـفـلـح بـطـريـقـه . عـن بـعـضـهـم ، رحـمـة الله عـلـيـه ، أنـه قـال : " مـن لـم يَـرَ الـمـفـلـح لا يـفـلـح " . أنـت تـرى الـمـفـلـح و لـكـن تـراه بـعـيـنـي رأســك ، لا بـعـيـنـي قـلـبـك و سـرّك و إيـمـانـك ، إيـمـان لـيـس لـك فـلا جـرم لا يـكـون لـك بـصـيـرة تـبـصـر بـهـا غـيـرك . قـال الله عـزَّ و جـلَّ : (( فـَـإنـَّـهـا لا تـَـعْـمَـى الأبْـصـارُ وَ لـكِـنْ تـَـعْـمَـى الـقـُـلـُـوب ُ الـتـي فـي الـصُّـدُورِ )) . الـطـامـع فـي أخـذ الـدنـيـا مـن أيـدي الـخـلـق يـبـيـع الـديـن بـالـتـبـن ، يـبـيـع مـا يـبـقـى بـمـا يـفـنـى ، فـلا جـرم لا يـقـع بـيـده لا هـذا و لا هـذا . مـا دمـت نـاقـص الإيـمـان فـدونـك و إصـلاح مـعـيـشــتـك حـتـى لا تـحـتـاج إلـى الـنـاس ، فـتـبـذل لـهـم ديـنـك و تـأكـل أمـوالـهـم بـه . فـإذا قـوي إيـمـانـك و كـمـل ، فـدونـك و الـتـوكـل عـلـى الله عـزَّ و جـلَّ و الـخـروج مـن الأســبـاب ، و قـطـع الأربـاب و الـمـســافـرة عـن جـمـيـع الأشــيـاء بـقـلـبـك . تـخـرج قـلـبـك عـن بـلـدك و أهـلـك و دكـّـانـك و مـعـارفـك ، و تـســلـّـم مـا فـي يـدك إلـى أهـلـك و إخـوانـك و أقـرانـك ، فـتـصـيـر كـأنّ الأرض انشــقـت و ابـتـلـعـتـك ، كـأنّ أمـواج الـقـدر و الـقـدرة الـســابـقـة أخـذتـك فـي بـحـر الـعـلـم و غـرّقــتـك . مـن وصـل إلـى هـذا الـمـقـام لا تـضـرّه الأســبـاب ، لأنـهـا تـكـون عـلـى ظـاهـره لا عـلـى بـاطـنـه ، تـكـون الأســبـاب لـغـيـره لا لـه.

يـا قـوم إن لـم تـقـدروا عـلـى مـا ذكـرتُ مـن إخـراج الأســبـاب و الـتـعـلـّق بـهـا مـن حـيـث قـلـوبـكـم مـن كـل وجـه ، فـيـكـون مـن وجـه دون وجـه إذا لـم تـقـدروا عـلـى الـكـلّ ، فـلا أقـلّ مـن الـبـعـض ، كـان نـبـيّـنـا صـلـى الله عـلـيـه و ســلـم يـقـول " تـفـرّغـوا مـن هـمـوم الـدنـيـا مـا اســتـطـعـتـم " .


يـا غـلام إن قـدرت أن تـتـفـرغ مـن هـمـوم الـدنـيـا فـفـعـل ، و إلا فـهـرول بـقـلـبـك إلـى الـحـق عـزَّ و جـلَّ ، و تـعـلـق بـذيـل رحـمـتـه حـتـى يـخـرج هـمّ الـدنـيـا مـن قـلـبـك . هـو الـقـادر عـلـى كـل شــيء ، الـعـالِـم بـكـل شــيء ، بـيـده كـلّ شــيء ، الـزم بـابـه و ســلـّه أن يـطـهّـر قـلـبـك مـن غـيـره ، و يـمـلأه بـالإيـمـان و الـمـعـرفـة لـه ، و الـعِـلـم بـه ، و الـغـنـى بـه عـن خـلـقـه . ســلـّه أن يـعـطـيـك الـيـقـيـن ، و يـؤنـس قـلـبـك بـه و يـشــغـل جـوارحـك بـطـاعـتـه . اطـلـب الـكـلّ مـنـه لا مـن غـيـره ، لا تـذلّ لـمـخـلـوق مـثـلـك ، بـل يـكـون لـه لا لـغـيـره و مـعـامـلـتـك مـعـه و لـه لا لـغـيـره .

يـا غـلام فِــقــْـهُ الـلـســان بـلا عـمـل الـقـلـب لا يـخـطـيـك إلـى الـحـق خـطـوة . الـســيـر ســيـر الـقـلـب ، الـقـرب قـرب الأســرار ، الـعـمـل عـمـل الـمـعـانـي مـع حـفـظ حـدود الـشــرع بـالـجـوارح ، و الـتـواضـع لله عـزَّ و جـلَّ لـعـبـاده . مـن جـعـل لـنـفـســه وزنـاً فـلا وزن لـه . مـن أظـهـر أعـمـالـه لـلـخـلـق فـلا عـمـل لـه . الأعـمـال تـكـون فـي الـخـلـوات ، لا تـظـهـر فـي الـجـلـوات ســوى الـفـرائـض الـتـي لابـدّ مـن إظـهـارهـا . قـد سـبـق تـفـريـضـك فـي إحـكـامـك لـلأســاس ، مـا يـنـفـعـك إحـكـامـك لـلـبـنـا الـذي فـوقـه . إذا تـغـيّـر الـبـنـاء و الأســاس مـحـكـم قـدرت أن تـجـبّـر الـبـنـاء . أســاس الأعـمـال الـتـوحـيـد و الإخـلاص ، فـمـن لا تـوحـيـد لـه و لا إخـلاص لـه لا عـمـل لـه . أحـكـم أســاس عـمـلـك بـالـتـوحـيـد و الإخـلاص ، ثـم ابـنِ الأعـمـال بـحـول الله عـزَّ و جـلَّ و قـوّتـه ، لا بـحـولـك و قـوّتـك . يـد الـتـوحـيـد هـي الـبـانـيـة لا يـد الـشــرك و الـنـفـاق ، الـمـوّحـد هـو الـذي يـرتـفـع قـمـر عـمـلـه ، أمـا الـمـنـافـق فـلا . الـلـهـم بـاعـدْ بـيـنـنـا و بـيـن الـنـفـاق فـي جـمـيـع أحـوالـنـا ، و آتِـنـا فـي الـدنـيـا حـســنـة و فـي الآخـرة حـســنـة و قـنـا عـذاب الـنـار .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 6
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 4
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 18
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 3
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 17

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: