المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف مالك
مشرف
مشرف
الشريف مالك


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24   كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 1:00 am


بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



المجلس

الرابع و العشرون




وقال رضى الله عنه، بكرة الأحد بالرباط رابع عشر ذى الحجة، سنة خمس وأربعين وخمسمائة:

لا تشاركوا الحق عز وجل فى تدبيره وعلمه بنفوسكم وأهويتكم وطباعكم، واتقوه فيكم وفى غيركم. عن بعضهم رحمة الله عليه، أنه قال: " وافق الحق عز وجل فى الخلق، ولا توافقهم فيه ". انكسر من انكسر، وانجبر من انجبر. تعلموا موافقة الحق عز وجل من عباده الصالحين الموافقين. العلم جُعل للعمل لا لمجرد الحفظ وإيراده على الخلق. تعلَّم وأعمل ثم علِّم غيرك. إذا علمتَ ثم عملتَ تكلم العلم عنك، وإن سكت تلكم بلسان العمل أكثر مما يتكلم بلسان العلم. ولهذا قال بعضهم ، رحمة الله عليه: " من لا ينفعك لحظه لا ينفعك وعظه ". العامل بعلمه ينتفع بعلمه هو وغيره لأن الله عز وجل ينطقنى بما يشاء على قدر أحوال الحضور عندى، وإلا فبينى وبينكم عداوة. عرضي لكم مبذول وما لي، وليس لي شئ، وإن كان لى شئ فما أمنعكم منه. ما بينى وبينكم سوى النصيحة، أنصحكم لله عز وجل لا لي. وافِق القدر وإلا يقصمك. أمشِ معه على اختياره وإلا نحرك. كن باركاً بين يديه إلى أن يرحمك ويردفك خلفه.

بداية أمر القوم الكسب، يأخذون من الدنيا على قدر الحاجة بيد الشرع، حتى إذا عجزت مبانيهم عن الكسب وجاء التوكل فختم على قلوبهم وقيد جوارحهم، جاءتهم اقسامهم من الدنيا مهنأة مكفاة من غير تعب ولا عناء. الواحد من المقربين فى الآخرة يتلبس بنعيم الجنة على غير إرادة منه، بل يوافق الحق عز وجل فى ذلك كما وافقه فى التلبّس بالأقسام التى كانت فى الدنيا. يوفيهم أقسامهم دنيا وآخرة، لأنه ليس بظلام للعبيد.

يـا غــلام ، على قدر همتك تعطى. ابعد عما سوى الحق عز وجل بقلبك حتى تقرب منه. مُتْ عنك وعن الخلق، وقد رفعت الحجب بينك وبين ربك عز وجل. قال: كيف أموت؟؟ مت عن متابعة نفسك وهواك وطبعك وعاداتك، وعن متابعة الخلق وأسبابهم، وآيس منهم، واترك الشرك بهم، وعن طلب شئ سوى الحق عز وجل. أجعل أعمالك كلها لوجه الله عز وجل لا لطلب نِعَمه. أرضَ بتدبيره وقضائه وأفعاله، فإذا فعلت هذا فقد مُتَّ عنك وحييت به. يصير قلبك مسكنه يقلبه كيف يشاء، يصير فى كعبة قربه متعلقاً بأستارها ذاكراً له ناسياً لما سواه. مفتاح الجنة قول لا إله إلا الله محمد رسول الله اليوم وغداً بفنائك عنك وعن غيرك وعن كل ما سواه، مع حفظ حدود الشرع. قرب الحق عز وجل جنة القوم، وبعدهم عنه نارهم. لا يرجون إلا هذه الجنة، ولا يخافون إلا هذه النار. أي غلّ للنار عندهم حتى يخافوا منها!! هى تستغيث من المؤمن وتهرب منه، فكيف لا تهرب من المحبين المخلصين. ما أحسن حال المؤمن فى الدنيا والآخرة. هو فى الدنيا لا يبالى على أيّ حال كان فيها، بعد أن يعلم أن ربه عز وجل راضٍ عنه. أينما سقط ، لقط قسمه ورضى به. أينما توجه، نظر بنور الله عز وجل لا ظلمة عنده. كل إشارته إليه، كل اعتماده عليه، كل توكله عليه.

احذروا من أذية المؤمن، فإنها سمّ فى جسد مؤذيه، وسبب لفقره وعقوبته. يا جاهلا بالله عز وجل وبخواصه، لا تذق طعم غيبتهم فإنها سم قاتل. إياك ثم إياك، إياك ثم إياك أن تتعرض لهم بسوء، فإن لهم من يغار عليهم. يا منافق قد علق شك النفاق فى قلبك، وقد ملك ظاهرك وباطنك. استعمل التوحيد والإخلاص فى جميع الأحوال، وقد شفيت وذهب شكك. ما أكثر ما تخرقون حدود الشرع، وتمزقون دروع تقواكم، وتنجسون ثياب توحيدكم، وتطفئون نور إيمانكم، وتتبغضون إلى ربكم عز وجل فى جمع أفعالكم وأحوالكم. إذا أفلح الواحد منكم وعمل طاعة، فهى مشوبة بالعجب ورؤية الخلق وطلب الحمد منهم عليها. من أراد منكم أن يعبد الله عز وجل، فليعتزل عن الخلق فإن رؤيتهم للأعمال مبطلة لها. عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: " عليكم بالعزلة فإنها عبادة، وإنها داب الصالحين مِن قبلكم ".


عليكم بالإيمان ثم بالإيقان ثم الفناء والوجود بالله عز وجل، لا بك ولا بغيرك، مع حفظ الحدود، مع إرضاء الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم، مع رضا المتلوّ المسموع المقروء، لا كرامة لمن يقول غير هذا. هذا الذى فى المصاحف والألواح. كلام الله عز وجل طرف بيده، وطرف بأيدينا. عليك بالله عز وجل والانقطاع إليه والتعلق به فإنه يكفيك مؤنة الدنيا والآخرة، ويحفظ فى الحياة والممات، ويذب عنك فى جميع الأحوال.

عليك بهذا السواد عن البياض، اخدمه حتى يخدمك، يأخذ بيد قلبك ويوقفه بين يدى ربه عز وجل. العمل به يريش جناحى قلبك فيطير بهما إلى ربه عز وجل. يا من قد لبس الصوف، ألبس الصوف لسرك، ثم لقلبك، ثم لنفسك، ثم لبدنك. بداية الزهد من هناك تكون، لا من الظاهر إلى الباطن. إذا صفا السر تعدى الصفاء إلى القلب والنفس والجوارح والمأكول والملبوس، وتعدى إلى جميع أحوالك. أو ما يعمر داخل الدار، فإذا كملت عمارتها أخرج إلى عمارة الباب. لا كان ظاهر بلا باطن، لا كان الخلق بلا خالق، لا كان باب بلا دار، لا كان قفل على خربة. يا دنيا بلا آخرة، يا خلقا بلا خالق، جميع ما أنت فيه لا ينفعك يوم القيامة، بل يضرك. هذا المتاع الذى معك ما يبتاع منك. هناك متاعك الرياء والنفاق والمعاصى، وهى شئ لا ينفق فى سوق الآخرة. صحح الإسلام ثم تناول، الإسلام مشتق من الاستسلام، وإن تسلم أمر الله عز وجل إلى الله تسلم نفسك إليه، وتعتمد عليه،
وتنسى حولك وقوتك، وما فى يديك من الدنيا تنفقه فى طاعته. تعمل بالطاعات وتسلمها إليه وتنساها. كل عملك جوز فارغ، كل عمل لا إخلاص فيه فهو قشر لا لب فيه؛ خشبة ممدودة، جسد بلا روح، صورة بلا معنى، وهذا عمل المنافقين.



يـا غــلام ، الخلق كلهم آلة، والله عز وجل الصانع لها والمتصرف فيها، فمن رأى هذا تخلص من التقيد بالآله، ورأى المتصرف فيها. الوقوف مع الخلق بغضة وكلفة وكرب، والوقوف مع الحق عز وجل فرحة وطيبة ونعمة. أنت منقطع عن جادة من تقدم، لا نسب بينك وبينهم. قد قنعت برأيك ولم تجعل لك أستاذاً يعرفك ويؤدبك. يا منقطعاً عن الطريق، يا من تتلاعب به شياطين الإنس والجن، يا عبد النفس والهوى والطبع.


ويــحــك ، قد خرست. استغث إلى الحق عز وجل، ارجع إليه بأقدام الندم والاعتذار حتى يخلصك من أيدى أعدائك، وينجيك من لجة بحر هلاكك. تفكر فى عاقبة ما أنت فيه، وقد سهل عليك تركه. أنت مستظل بشجرة الغفلة، اخرج من ظلها وقد رأيت ضوء الشمس وعرفت الطريق. شجرة الغفلة تربى بماء الجهل، وشجرة اليقظة والمعرفة تربى بماء الفكر، وشجرة التوبة تربى بماء الندامة، شجرة المحبة تربى بماء الموافقة.


يـا غــلام ، قد كان لك بعض العذر وأنت صبى وشاب إلى الآن، قد قاربت الأربعين أو قد جاوزتها وأنت تلعب بما يلعب الصغار. أحذر من مخالطة الجهال والخلوة بالنساء والصبيان، أصحب الشيوخ المتقين، واهرب من الشباب الجاهلين. قم ناحية عن القوم، فمن جاء منهم إليك فكن به كالطبيب لهم. كن للخلق كالأب الشفيق على أولاده. أكثر من طاعة الله عز وجل، فإن طاعته ذكره. عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: " من أطاع الله عز وجل فقد ذكره وإن قلـَّت صلاته وصيامه وقراءته القرآن، ومن عصاه فقد نسيه وإن كثرت صلاته وصيامه وقراءته القرآن ". المؤمن مطيع لربه عز وجل، موافق له، صابر معه، يقف عند حظوظه وكلمه وأكله ولبسه، وجميع تصرفاته، والمنافق لا يبالى بهذه الأشياء فى جميع أحواله.



يـا غــلام ، تفكر فى أمرك وحاقق نفسك ما ليس فيك، ما أنت صادق ولا صديق، ولا محب ولا موافق، ولا راض ولا عارف، قد ادعيت المعرفة بالله عز وجل. قل لى ما علامة معرفته، إيش ترى فى قلبك من الحكم والأنوار؟؟ ما علامة أولياء الله عز وجل وإبدال أنبيائه؟؟ تظن أن كل من أدعى شيئا سلم إليه ولا يطالب بالبينة، ولا يحك ديناره على المحك. من جملة صفات العارف لله عز وجل أنه يصبر على الآفات، ويرضى بجميع أقضية الله عز وجل وأقداره، فى جميع الأحوال، فى نفسه وأهله وسائر الخلق.



يـا غــلام ، حب الحق عز وجل وحب غيره لا يجتمعان فى قلب واحد. قال الله عز وجل: ( ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه ). الدنيا والآخرة لا يجتمعان، والخالق والخلق لا يجتمعان. اترك الأشياء الفانية حتى يحصل لك شئ لا يفنى. ابذل نفسك ومالك حتى تحصل لك الجنة. قال الله عز وجل: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ). ثم ابذل من قلبك الزهد فيما سواه، حتى يحصل لك القرب منه وتكون فى صحبته دنيا وآخرة. يا محب الحق عز وجل، در مع قدره كيفما درا، وطهر قلبك الذى هو مسكن قرب الحق عز وجل، اكنسه عما سواه، واقعد على بابه بسيف التوحيد والإخلاص والصدق ولا تفتحه لأحد غيره، ولا تشغل زاوية من زوايا قلبك بغيره. يا لعَّابين ما عندى لعب. يا قشور، ما عندى سوى اللب. عندى إخلاص بلا نفاق، وصدق بلا كذب. الحق عز وجل يريد التقوى والإخلاص من قلوبكم، ما ينظر إلى ظاهر أعمالكم. قال الله عز وجل: ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ).

[color=green]
يـا بــنــى آدم : كل ما فى الدنيا والآخرة مخلوق لكم، فأين شكركم وأين تقواكم وإشاراتكم إليه واخدامكم، لا تعيوا وتعملوا أعمالاً بلا أرواح، الأعمال لها أرواح وهى الإخلاص.[/
color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 21
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 6
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 20
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 5
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: