المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف مالك
مشرف
مشرف
الشريف مالك


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23   كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 1:06 am

yellow[color=cyan]]بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



المجلس

الثالث و العشرون




وقال رضى الله عنه بكرة الجمعة بالمدرسة ثانى عشر ذى الحجة سنة خمس وأربعين وخمسمائة:

عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: " إن هذه القلوب لتصدأ، وإن جلاءها قراءة القرآن وذكر الموت وحضور مجالس الذكر ".


القلب يصدأ، فإن تداركه صاحبه بما وصف النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وإلا انتقل إلى السواد، يسود لبعده عن النور، يسود لحبه الدنيا والتحويز عليها من غير ورع، لأن من تمكن من قلبه حب الدنيا زال ورعه فيجمعها من حلال وحرام، يزول تمييزه فى جمعه، يزول حياؤه من ربه عـز وجـل ومراقبته.



يـا قــوم ، اقبلوا من نبيكم واجلوا صدأ قلوبكم بالدواء الذى قد وصفه لكم. لو أن بأحدكم مرضا ووصف بعض الأطباء دواء له، لما أهناه العيش حتى يستعمله. راقبوا ربكم عز وجل فى خلواتكم وجلواتكم، اجعلوه نصب أعينكم حتى كأنكم ترونه، فإن لم تكونوا ترونه فهو يراكم. من كان ذاكرا لله عز وجل بقلبه فهو الذاكر، ومن لم يذكر بقلبه فليس بذاكر. اللسان غلام القلب وتبع له. وداوم على سماع المواعظ فإن القلب إذا غاب عن المواعظ عمى. حقيقة التوبة تعظيم أمر الحق عز وجل فى جميع الأحوال، ولهذا قال بعضهم رحمة الله عليه: " الخير كله فى كلمتين: التعظيم لأمر الله عز وجل والشفقة على خلقه ". كل من لا يعظم أمر الله عز وجل ولا يشفق على خلق الله فهو بعيد من الله. أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: " أرحم حتى أرحمك، إنى رحيم، من رحم رحمته وأدخلته جنتى، فياطوبى للرحماء ". ضاع عمركـم فى أكلوا وأكلنا، وشربوا وشربنا، ولبسوا ولبسنا، وجمعوا وجمعنا.

من أراد الفلاح فليصبر نفسه عن المحرمات والشبهات والشهوات، ويصبر على أداء أمر الله عز وجل والانتهاء عن نهيه، وعلى الموافقة لقدره. القوم صبروا مع الله عز وجل ولم يصبروا عنه، صبروا له وفيه، صبروا ليكونوا معه، طلبوا ليحصل لهم القرب منه، خرجوا من بيوت نفوسهم وأهويتهم وطباعهم واستصحبوا الشرع معهم، وساروا إلى ربهم عز وجل، فاستقبلتهم الآفاق والأهوال والمصائب والغموم والهموم والجوع والعطش والعزى والذل والمهانة، فلم يبالوا بها ولم يرجعوا عن سيرهم ولم يتغيروا عما هم عليه، وهم إلى قدام لا يفتر سيرهم، لا يزالون كذلك حتى يتحقق لهم بقاء القلب والقالب.


يـا قــوم ، اعملوا للقاء الحق عز وجل واستحيوا منه قبل لقائه. حياء المؤمن من الله عز وجل ثم من خلقه، إلا فيما يرجع إلى الدين وخرق حدود الشرع، فإنه لا يحل له أن يستحى بل يتواقح فى دين الله عز وجل، ويقيم حدوده، ويمتثل أمره عز وجل، ( ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله ). من صحت تبعيته للرسول صلى الله عليه وسلم، ألبسه درعة وخوذة وقلده بسيفه، ونحله من أدبه وشمائله وأخلاقه، وخلع عليه من خلعه، واشتد فرحـه به كيف هو من أمته ويشكر ربه عز وجل على ذلك. ثم يجعله نائبا له فى أمته ودليلا وداعـيـا لهم إلى باب الحق عز وجل. كان هو الداعى والدليل، ولما قبضه الحق عز وجل اقام لـه من أمته من يخلفه فيهم، وهو آحاد أفراد من كل ألف ألف إلى انقطاع النفس، واحد يدلون الخلق ويصبرون على أذاهم مع دوام النصح لهم، يتبسمون فى وجوه المنافقين والفساق، ويحتالون عليهم بكل حيلة حتى يخلصوهم مما هم فيه، ويحملوهم إلى باب ربهم عز وجل. ولهذا قال بعضهم رحمة الله عليه: " لايضحك فى وجه الفاسق إلا العارف ". يضحك فى وجهه ويريه أنه ما يعرفه، وهو يعمل بخراب بيت دينه وسواد وجه قلبه وكثرة غله وكدره.

والفاسق والمنافق يظنان أنهما قد خفيا عليه ولم يعرفهما، لا ولا كرامة لهما. ما يخفيان عليه، يعرفهما بلمحه ونظره، وكـلمه وحركته، يعرفهما عند ظاهره وباطنه ولا شك. ويلكم تظنون أنكم تخفون على الصديقين العارفين العاملين، إلى أى وقت تضيعون عمركم فى لا شئ!! اطلبوا مَن يدلكم على طريق الآخرة يا ضلالا عنها. الله أكبر عليكم يا موتى القلوب، يا مشركين بالأسباب، يا عابدين أصنام حولِهم وقِواهم ومعايشهم ورؤوس أموالهم وسلاطين بلادهم وجهاتهم التى ينتهون إليها، إنهم محجوبون عن الله عز وجل. كل مَن يرى الضرّ والنفع من غير الله عز وجل، فليس بعبدٍ له. هو عبد مَن رأى ذلك منها، فهو اليوم فى نار المقت والحجاب، وغداً فى نار جهنم. ما يسلم من نار الله عز وجل إلا المتقون الموحدون، المخلصون التائبون.


توبوا بقلوبكم ثم بألسنتكم. التوبة قلب دولة تقلـِّـبُ دولة نفسك وهواك وشيطانك وأقرانك السوء. إذا تبْتَ قلبت سمعك وبصرك ولسانك وقلبك وجميع جوارحك وتصفى طعامك وشرابك من كدر الحرام والشبهة، وتتورع فى معيشتك وبيعك وشرائك، وتجعل كل همك مولاك عز وجل. تزيل العادة وتترك مكانها العبادة، تزيل المعصية وتترك مكانها الطاعة. ثم تتحقق فى الحقيقة مع صحة الشريعة وشهادتها، لأن كل حقيقة لا تشهد لها الشريعة فهى زندقة. فإذا تحقق لك هذا،جاءك الفناء عن الأخلاق المذمومة، عن رؤية سائر الخلق، فحينئذ يكون ظاهرك محفوظاً، وباطنك بربك عز وجل مشغولاً. فإذا تم لك هذا، فلو جاءت إليك الدنيا بحذافيرها، ومكـّنتك منها، وتبعك الخلق بأجمعهم، مَن تقدم ومَن تأخر، لم يضرّك ذلك ولم يغيرك عن باب مولاك عز وجل، لأنك قائم معه، مقبل عليه، مشغول به، ناظر إلى جلاله وجماله. إذا نظرت إلى جلاله تفرّقت، وإذا نظرت إلى جماله اجتمعت. تخاف عند رؤية الجلال، وترجو عند رؤية الجمال. تمنحى عند رؤية الجلال، وتثبت عند رؤية الجمال. فطوبى لمن ذاق هذا الطعام.


الـلــهــمّ أطعمنا من طعام قربك، واسقنا من شراب أنسك، و آتنا فى الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 12
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 11
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 10
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 25
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: