المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف مالك
مشرف
مشرف
الشريف مالك


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19   كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 1:26 am


بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن




المجلس

الـتـاســع عـشــر




وقال رضى الله تعالى عنه يوم الثلاثاء عشية بالمدرسة ثامن عشر ذى القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة:


والحق عزّ وجلّ أهلٌ أن يُخاف ويُرجَى، ولو لم يخلق جنة ولا ناراً. أطيعوه طلباً لوجهه، ما عليكم من عطائه وعقابه. طاعته فى امتثال أمره والانتهاء عن نهيه والصبر مع أقداره. توبوا إليه، ابكوا بين يديه، ذلـّوا له بدموع أعينكم وقلوبكم. البكاء عبادة وهو مبالغة فى الذلّ. إذا متَّ على التوبة والنية الصالحة والأعمال الزكية نفعك الحق عزّ وجلّ وتولـَّى مجازاة المظلومين، لأن ليس ثـَمّ من يظهر رحمته ورأفته للطائعين له. عليك بمحبته فى الدنيا والآخرة. أجعل محبته أهم الأشياء إليك، لا بد لك منها فهى التى تنفعك. كل من الخلق يريدك له، والحق عزّ وجلّ يريدك لك.


يـا قــوم ، نفوسكم تدّعى الإلهية وما عندكم خبر، لأنها تتجبّر على الحق عزّ وجلّ، وتريد غير ما يريد، وتحب عدوه الشيطان الرجيم، ولا تحبه. وإذا جاءت اقضيته لا توافِق ولا تصبر، بل تعارض وتنازع. ما عندها من الاستسلام خبر. قد قنعت باسم الإسلام. وهذا لا ينفعها ولا يجدى عليها نفعها.

يـا غــلام ، لازم الخوف ولا تأمل حتى تلقى ربك عزّ وجلّ، ويستقرّ قدما قلبك، وبنيتك بين يديه، ويوضع توقيع الأمان فى يديك، حينئذ ينبغى لك أن تأمن. إذا آمنك رأيت عنده خيراً كثيرا، إذا آمنك فاستقر، لأنه إذا وهب شيئاً لا يرجع فيه. الحق عزّ وجلّ إذا اصطفى عبدا قر به وأدناه، وكلما غلب عليه الخوف ألقى عليه ما يزيل ذلك، ويسكّن قلبه وسرّه فيكون ذلك بينه وبينه.

ويـحـك ، يا جاهل تعرض عن الحق عزّ وجلّ، وتخلّيه وراء ظهر قلبك، وتشتغل بخدمة الخلق. القوم اشتغلوا بخدمة الحق عزّ وجلّ فقرَّب قلوبهم إليه، تعرَّف إليها فعرفته، أحدهم إذا عرف الحق عزّ وجلّ، وفرغ من محاربة نفسه وهواه وطبعه وشيطانه، وتخلّص منهم ومن دنياه، وفتح له الحق عزّ وجلّ باب قربه يطلب شغلاً يعمله، فيقال له: ارجع وراءك واشتغل بخدمة المخلق ودلّهم علينا. اخدموا الطلاب والمريدين لنا. أنتم غفل عمّا القوم فيه، تواصلون الضياء بالظلام فى الكدّ على النفوس التى هى عدوتكم، وترضون أزواجكم بسخط ربكم عزّ وجلّ، كثير من الخلق يقدّمون رضا أزواجهم وأولادهم على رضا الحق عزّ وجلّ. إننى أرى حركاتك وسكناتك وكل همك لنفسك وزوجتك وولدك وما عندك من الحق عزّ وجلّ خبر.


ويـحـك ، أنت لا تـُعـدّ من الرجال. الرجل الكامل فى رجوليته لا يعمل لأحد سوى الحق عزّ وجلّ. قد عميتْ عينا قلبك، وتكدّر صفاء سرّك، وقد حجبت عن ربك عزّ وجلّ وما عندك خبر. ولهذا قال بعضهم، سلام الله عليهم: ويل للمحجوبين الذين لا يعلمون أنهم محجوبون.


ويـحـك ، فى فـَتِـيـتِـكَ زجاج مكسر، وأنت تأكله ولا تعلم به لقوّة شرهك وغلبة شهوتك وهواك وشدّة حرصك. بعد ساعة تقطّع معدتك وتهلك. كلَّ بلائك لبعدك عن مولاك عزّ وجلّ واختيارك لغيره. لو خبرت الخلق لبعضتهم وأحببت خالقهم. قال النبى صلى الله تعالى عليه وسلم: " أخبر تقله ". يعنى تبغض. أنت تحب وتبغض من غير اختبار. العقل يختبر ولا عقل لك، القلب يختبر ولا قلب لك، القلب يتفكر ويتذكر ويتعظ. قال الله تعالى: ( إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ). انقلب العقل قلبا، وانقلب القلب سراً. وانقلب السر فناء. وانقلب الفناء وجوداً. آدم عليه السلام والأنبياء كانت لهم شهوات ورغبات غير أنهم كانوا يخالفون نفوسهم ويطلبون رضا ربهم عزّ وجلّ. آدم عليه السلام اشتهى شهوة واحدة فى الجنة، وزلّ زلـّة واحدة وهو فى الجنة، ثم تاب ولم يكن له عودة، وكانت شهوته محمودة فإنه طلب أن لا يفارق جوار الحق عزّ وجلّ. والأنبياء، عليهم السلام، ما زالوا يخالفون نفوسهم وطباعهم وشهواتهم حتى التحقوا بالملائكة من حيث الحقيقة لكثرة مجاهداتهم ومكابداتهم لأنفسهم. الأنبياء والمرسلون والأولياء يصبرون. وأنتم أيضاً وافقوهم فى الصبر.

يـا غــلام ، اصبر لضربة عدوّك فعن قريبٍ تضربه وتقتله وتأخذ سلبه، ثم تأخذ الخلعة من الملك والإقطاع.

يـا غــلام ، اجهد أنك لا تؤذى أحداً، وأن تكون نيتك صالحة لكلِّ أحدٍ إلا مَن أمرك الشرع بأذيته، فأذيتك له عبادة. العقلاء النجباء الصدّيقون قد نفخ فى صورهم، وقد أقاموا القيامة على نفوسهم، وأعرضوا عن الدنيا بهممهم، وعبروا الصراط بتصديقهم، ساروا بقلوبهم حتى وقفوا على باب الجنة. وقفوا عند الطريق وقالوا لا نأكل ولا نشرب وحدنا لأن الكريم لا يأكل وحده، فرجعوا إلى الدنيا قهقرى، أى يدعون الناس إلى طاعة الله عزّ وجلّ، ويخبرونهم بما هناك فيسهلون الأمور عليهم. مَن قويَ إيمانه وتمكن فى إيقانه رأى بقلبه جميع ما أخبره الله عزّ وجلّ به من أمور القيامة، يرى الجنة والنار وما فيها، يرى الصور والملك الموكل به، يرى الأشياء كما هى، يرى الدنيا وزوالها وانقلاب دول أهلها، يرى الخلق كأنهم قبور يمشون، وإذا اجتاز على القبور أحسّ بما فيه من النعيم والعذاب، يرى القيامة وما فيها من القيام والمواقفة، يرى رحمة الله عزّ وجلّ وعذابه، يرى الملائكة قياماً والأنبياء والمرسلين والإبدال والأولياء على مراتبهم، يرى أهل الجنة يتزاورون وأهل النار فى النار يتعادون. من صحّ نظره نظر بعين رأسه الخلق، وبعين قلبه إلى فعل الله عزّ وجلّ فيهم، يرى تحريكه وتسكينه لهم، فهذا نظر العزّة من أولياء الله عزّ وجلّ. مَن إذا نظر إلى شخص رأى ظاهره بعين رأسه، وباطنه بعين قلبه، ومولاه عزّ وجلّ بعينى سره. مَن خـَدم خـُدم، كان إذا جاءه القدر وافقه أن حمله إلى البر أو البحر، إلى السهل أو إلى الجبل، أطعمه حلواً أو مرّاً، وافقه فى العزّ والذلّ، والغنى والفقر، والعافية والسقم. مشى مع القدر حتى إذا علم القدر أنه قد تعب، نزل وأركبه مكانه وصار ركاباً له وخدمه وتواضع له لقربه من الله عزّ وجلّ وكرامته له. وكل ذلك لمخالفته لنفسه وهواه وطبعه وعاداته وشيطانه وأقران السوء. الـلـهـمَّ ارزقنا موافقة قدرك فى جميع الأحوال و أتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 19
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 11
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 10
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 25
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 9
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: