Admin Admin
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 21/11/2008 العمر : 67 الموقع : https://gadry.ahlamontada.com
| موضوع: لعشاق الجمال الأربعاء سبتمبر 16, 2009 1:10 pm | |
| [/center] | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 21/11/2008 العمر : 67 الموقع : https://gadry.ahlamontada.com
| موضوع: رد: لعشاق الجمال الجمعة أغسطس 13, 2010 11:35 pm | |
| يبدو أن النموذج الأول للطرق الصوفية في الإسلام موغـــل في القدم فإذا اعتبرنا ( الطريقة ) هي انتظام جماعة من الإخوان في عقد روحي يجمعهم ويعطي لهم تفرداً وخصوصياً , فأنه يمكن القول- طبقاً لهذا المفهوم – أن الطرق الصوفية قد بدأت في ظهور منذ عصر النبوة , وكان حضورها المبكر متمثلا ً في جماعة وردت في فضلها جملة أخبار وأحاديث نبوية شهيرة , هي جماعة (أهل الصفة ) التي سكنت مسجد المدنية , وضمت العديد من عباد الصدر الأول وزهاده , أمثال: بــلال بن ربــاح – وسلمــان الفارســـي وعمار بن ياسر – وعبد الله بن مسعود – والمغداد بن الأسود ... وكان عريف أهل الصفة هو الصحابي الجليل القدر: أبو هريرة .
وقد أفاض مؤرخوا التصوف وأقطابه في الكلام عن أهل الصفة وافردوا لهم الأبواب الطوال والمؤلفات المستقلة، وعن أهل الصفة وأحوالهم يقول أبو نعيم : هم قوم أخلاهم الحق من الركون إلي شئ من العروض وعصمهم من الافتتنان بها عن الفروض، وجعلهم قدوة للمتجردين من الفقراء .... لا يأوون إلي أهل أو مال ولا يلهيم عن ذكر الله تجارة ولا مال لم يحزنوا علي ما فاتهم من الدنيا ولا يفرحون بما أيدوا به من العقبى ..فهم الرجال الذين لا تليهيم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
ولما كانت هذه الصفات هي السمات التي اختص بها الصوفية دوماً فقد جاء ذكر أهل الصفة في المصادر الأصلية لمؤرخي التصوف القدامى , كما استند إليهم الباحثون المحدثون الذين عنوا بالكشف عن أصول التصوف انطلاقاً من أن هذه الأصول : إسلامية خالصة .
واستمرت الطرق الصوفية في شكل التفاف المريدين حول كبار الشخصيات التي سلكت طريق الحق تعالي وودعت الدنيا وقب سلوكها ودعت الخلق إلي محبة الله , فظهرت في القرون الأولي للهجرة بعض الطرق وأن كانت لم تكتسب هذه السمــــات التي عرفت بها الطرق الصوفية التي انتشرت علي نطاق واسع في مابعد القرن السادس الهجري وهي السمات تراكمت كتقاليد ومراسم مثل العهد بين الشيخ والمريد وحلقات السماع والإنشاد الصوفي وقراءة الأحزاب والأوراد والموالد السنوية . | |
|