Admin Admin
عدد المساهمات : 219 تاريخ التسجيل : 21/11/2008 العمر : 67 الموقع : https://gadry.ahlamontada.com
| موضوع: جبل جُمْدان الأربعاء نوفمبر 21, 2012 1:54 am | |
| جبل جُمْدان
يمتد جبل جُمْدان من الجنوب إلى الشمال في الحد الغربي من محافظة خُليص على طريق الهجرة النبوية, وهو عبارة عن جبلان مقترنان, وقد جاء ذكر هذا الجبل في السنة المطهرة فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَسِيرُ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ ( سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ( قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ( الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ) صحيح مسلم, قال ابن ملك : وفي ذكره عليه السلام هذا الكلام عقيب قوله : “هذا جمدان” لطيفة وهي أن جمدان كان منفرداً ولم يكن مثله فكذا هؤلاء السادات منفردون ثابتون على السعادات, ويحتجز جُمْدان من جهته الشرقية كثيب واسع يسمى الدَفّ وله ذكر في الحديث فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نَسِيرُ بالدف مِنْ جُمْدَانَ إِذِ اسْتَنَدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : يَا مُعَاذُ ، أَيْنَ السَّابِقُونَ ؟ فَقُلْتُ : قَدْ مَضَى نَاسٌ وَتَخَلَّفَ نَاسٌ ، فَقَالَ مُعَاذُ : أَيْنَ السَّابِقُونَ ؟ يَسْتَهْتِرُونَ بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيُكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ(الفتوحات الربانية , ابن حجر العسقلاني) الفتوحات الربانية , ابن حجر العسقلاني
ويروى فى تاريخ دمشق لابن عساكر, وتاريخ الطبري, أخبار مكة للأزرقي: أن تبعاً واسمه أسعد أقبل من مسيره الذي كان سار يجول الأرض فيه، حتى نزل بالدف من جمدان وهو متوجه نحو مكة فأتاه ناس من هذيل فقالوا: أيها الملك ألا ندلك على بيت مملوء ذهبا وياقوتا وزبرجدا تصيبه وتعطينا منه قال بلى فقالوا هو بيت بمكة فراح تبع وهو مجمع لهدم البيت فبعث الله عليه ريحا فقعت يديه ورجليه وشجت جسده ودفت بهم ريح بدوابهم فأظلمت عليهم الأرض فدعا أحبارا كانوا معهم فقالوا هل هممت لهذا البيت بشئ قال نعم أردت أن أهدمه فقالوا فانو له خيرا أن تكسوه وتنحر عنده قال ففعل فانجلت عنهم, قال المديني: وإنما سمي الدف من أجل ذلك, ومن شعر تبع حول هذه الأحداث:
ما كنت أحسب أن بيتاً طاهراً * * لله في بطحاء مكة يعبد حتى أتاني من هذيلٍ أعبدٌ * * بالدف من جمدان فوق المسند قالوا بمكة بيت مالٍ داثرٍ * * وكنوزه من لؤلؤٍ وزبرجد فأردت أمراً حال ربي دونه * * والله يدفع عن خراب المسجد ولجمدان ذكر عند شعراء العرب, منهم شاعرة تهامة كثير عزة حيث يقول:
وأعرضَ من ذَهبانَ مُعرورِفَ الذُّرى * * تَرَيَّعُ منهُ بالنِّطافِ الحَوَاجِرُ أقامَ على جُمدانَ يوماً وليلةً * * فجمدانُ منهُ مائلٌ متقاصرُ
ومنهم حسان بن ثابت رضي الله عنه حيث خطب امرأة من أسلم فردوه فهجاهم بقصيدة ومنها:
لَقَد أَتَى عن بَنِي الجَربْاءِ قَوْلُهُمُ * * ودُونَهُمْ دَفُّ جُمْدانٍ فمَوْضوعُ وقد عَلوْا – زَعموا – عنّي بأختهمُ * * وفي الذُّرَا حسبي والمَجْدُ مرفوعُ وخبر تبع والأبيات تشير إلى أن أقوام من هذيل وبني أسلم سكنت خليصاً في السابق , وبني أسلم اليوم يسكنون وادي حجر ويعدون في قبائل حرب من زبيد.
| |
|