المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 17

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف مالك
مشرف
مشرف
الشريف مالك


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 17 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 17   كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 17 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 1:38 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن




المجلس

الـســابع عـشــر




وقال رضى الله تعالى عنه يوم الجمعة بكرة بالمدرسة رابع عشر ذى القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة.

لا تهتم برزقك فإن طلبه لك أشد من طلبك له. إذا حصل لك رزق اليوم فدع عنك الاهتمام برزق غد، كما تركت أمس مضى وغد لا تدرى هل يصل إليك أم لا، اشتغل بيومك، لو عرفت الحق عز وجل لاشتغلت به عن طلب الرزق، كانت هيبته تمنعك عن الطلب منه، لأن من عرف الله عزَّ و جلَّ كل لسانه، لا يزال العارف أخرس اللسان بين يدى الحق عزَّ و جلَّ حتى يرده إلى مصالح الخلق، فإذا رده إليهم رفع الكلال عن لسانه والعجمة عنه. موسى عليه السلام لما كان يرعى الغنم كان فى لسانه لكنه وعجلة وعجمة ووقفة، فلما أراد الحق عزَّ و جلَّ أن يرده ألهمه حتى قال: ( واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ). كأنه يقول لما كنت فى البرية فى رعى الغنم لم أحتج إلى هذا، والآن قد جاء شغلى مع الخلق والكلام لهم، فأعنى بذهاب الكلام من لسانى، فرفع العقدة من لسانه، فكان يتكلم بتسعين كلمة فصيحة مفهومة بقدر ما يتكلم غيره كلمات يسيرة فى حال صغره. رام أن يتكلم فى غير حينه بين يدى فرعون وآسية، فلقمه الله عزَّ و جلَّ الجمرة.


يـا غـلام أراك قليل المعرفة بالله عزَّ و جلَّ و برسوله، قليل المعرفة بأولياء الله عزَّ و جلَّ وأبدال أنبيائه وخلفائه فى خلقه، أنت خال من معنى، أنت قفص بلا طائر، بيت فارغ خراب، شجرة قد يبست وتناثر ورقها، عمارة قلب العبد بالإسلام، ثم بالتحقيق فى حقيقته وهى الاستسلام، سلم كلك إلى الحق عزَّ و جلَّ يسلم إليك نفسك وغيرك، تخرج بقلبك منك ومن الخلق تقف بين يديه عريانا عنك وعنهم، فإذا شاء الحق عزَّ و جلَّ ألبسك وكساك وردك إلى الخلق فتمتثل أمره فيك وفيهم برضا الرسول صلى الله عليه وسلم والمرسل، ثم تقف منتظرا لما يأمر به موافقا لكل ما يحكم عليك به. كل ما تجرد عما سوى الحق عزَّ و جلَّ و وقف بين يديه على أقدام قلبه وسره فقد قال بلسان الحال كما قال موسى عليه السلام: ( وعجلت إليك رب لترضى ).عزلت دناي وآخرتى وجميع الخلق، قطعت الأسباب، وخلعت الأرباب، وجئت إليك مستعجلاً لترضى عنى وتغفر لى وقوفى معهم من قبل. يا جاهل مالك ولهذا؟؟ أنت عبد نفسك ودنياك وهواك، أنت عبد الخلق مشرك بهم لأنك تراهم فى الضر والنفع، وأنت عند الجنة ترجو دخولها، وأنت عند النار تخاف من دخولها، أين أنتم كلكم من مقلب القلوب والأبصار القائل للشئ كن فيكون.


يـا غـلام لا تغتر بطاعتك وتعجب بها، اسأل الحق سبحانه وتعالى قبولها، واحذر وخف أن ينقلك إلى غيرها، إيش آمنك أن يقال لطاعتك : كونى معصية وصفائك : كن كدرا؟؟. من عرف الله عزَّ و جلَّ لا يقف مع شئ ولا يغتر بشئ. لا يأمن حتى يخرج من الدنيا على سلامة دينه وحفظ ما بينه وبين الله عزَّ و جلَّ.


يـا قـوم عليكم بإعمال القلوب وإخلاصها، الإخلاص الكامل هو مما سوى الله عزَّ و جلَّ. ومعرفة الله عزَّ و جلَّ هى الأصل، ما أرى أكثركم إلا كذابين فى الأقوال والأفعال فى الخلوات والجلوات، ما لكم ثبات لكم أقوال بلا أفعال وأفعال بلا إخلاص ولا توحيد، إن تخبيث المحك الذى بيدى ورضيك إيش ينفعك؟؟ تبغى أن يقبلك ويرضاك الحق عزَّ و جلَّ، عن قريب تفتضح قراضتك عند السبك وإيقاد النار، يقال هذه بيضاء هذه سوداء هذه شبه، فيخرج الكل مدبرا يوم القيامة يقال لجميع أعمالك التى نافقت فيها هكذا، كل عمل لغير الله عزَّ و جلَّ باطلاً، اعملوا وحبوا واصحبوا واطلبوا ممن: ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ). انفوا ثم أثبتوا، انفوا عنه ما لا يليق به، وأثبتوا له ما يليق به وهو ما رضيه لنفسه ورضيه له رسوله صلى الله عليه وسلم، إذا فعلتم هذا زال التشبيه والتعطيل من قلوبكم، اصبحوا الله عزَّ و جلَّ و رسوله والصالحين من عباده بالإجلال والإعظام والاحترام، إن أردتم الفلاح فلا يحضر أحد منكم عندى إلا بحسن الأدب، وإلا فلا يحضر، ما تزالون فى فضول فاتركوا الفضول هذه الساعة التى تكونون عندى فيها ربما كان فى الجمع من يحترم ويحسن الأدب معه من وراء عقولكم وإفهامكم. الطباخ يعرف طبيخه، والخباز يعرف خبزه، والصانع يعرف صنعته، وصاحب الدعوة يعرف المدعوين إليها، الحاضرين فيها، دنياكم قد أعمت قلوبكم فما تبصرون بها شيئا، احذروا منها فهى تمكنكم من نفسها تارة بعد أخرى حتى تدرجكم وفى الأخيرة تذبحكم، تسقيكم من شرابها وبنجها ثم تقطع أيديكم وأرجلكم وتسمل أعينكم؛ فإذا ذهب البنج وجاءت الإفاقة رأيتم ما صنعت بكم، هذا عاقبة حب الدنيا والعدو خلفها والحرص عليها وعلى جمعها، هذا فعلها فاحذروا منها.

يـا غـلام ، لا فلاح لك وأنت تحبها، وأنت يا مدعى محبة الحق عزَّ وجلَّ لا فلاح لك ولا صحة وأنت تحب الآخرة أو شيئا مما سواه. فى الجملة العارف المحب لا يجب هذه ولا هذه، ولا ما سوى الحق عزَّ وجلَّ. إذا تم حبه له وتحقق، أتته أقسامه من الدنيا مهنأة مكفأة. وكذلك إذا وصل إلى الآخرة, فجميع ما تركه وراء ظهره يراه عند باب الحق عزَّ وجلَّ قد سبقه إلى هناك لأنه تركه لوجه الله عزَّ وجلَّ. يعطى أولياءه أقسامهم من الأشياء وهم فى معزل عنها. حظوظ القلب باطنة، وحظوظ النفس ظاهرة، فحظوظ القلب لا تأتى إلا بعد منع النفس حظوظها. فإذا امتنعت انفتحت أبواب حظوظ القلب، حتى إذا استغنى القلب بحظوظه من الحق عزَّ وجلَّ جاءت الرحمة للنفس. يقال لهذا العبد: لا تقتل نفسك فيأتيها حينئذ حظوظها، فتتناولها وهى مطمئنة. دع مجالسة من يرغبك فى الدنيا، وأطلب مجالسة من يزهدك فيها. الجنس يميل إلى الجنس، يطوف بعضهم على بعض، المحب على المحبين حتى يجد محبوبة عندهم. المحبوب لله يتحابون فيه، فلا جرم يحبهم ويؤديهم ويشد بعضهم ببعض، يتعاونون على دعوة الخلق، يدعونهم إلى الإيمان والتوحيد والإخلاص فى الأعمال، يأخذون بأيديهم ويوفقونهم على طريق الحق عزَّ وجلَّ. من خدم خدم، ومن أحسن يحسن إليه، ومن يعطى يعطى.

إذا عملت للنار كانت النار لك غداً. كما تدين تدان، كما تكونوا يولَّ عليكم، أعمالكم عمالكم. تعمل على أهل النار وترجو من الله عزَّ وجلَّ الجنان، كيف تتمنى الجنة من غير عمل!! أصحاب الجنة أرباب القلوب فى الدنيا الذين عملوا بقلوبهم لا بجوارحهم فحسب. العمل بغير مواطأة القلب، إيش يعمل المرائى؟ يعمل بجوارحه، والمخلص يعمل بقلبه وجوارحه، يعمل بقلبه قبل جوارحه. المؤمن حى والمنافق ميت، والمؤمن يعمل لله عزَّ وجلَّ، والمنافق يعمل للخلق، يطلب منهم المدح والعطاء على عمله. عمل المؤمن فى ظاهره وباطنه، فى خلوته وجلوته، فى السراء والضراء. وعمل المنافق فى جلوته فحسب، عمله عند السراء، فإذا جاءت الضراء لا عمل له، لا صحبة له لله عزَّ وجلَّ، لا إيمان له بالله عزَّ وجلَّ وبرسله وكتبه، لا يذكر الحشر والنشر والحساب. إسلامه ليسلم رأسه وماله فى الدنيا لا ليسلم فى الآخرة من النار التى هى عذاب الحق عزَّ وجلَّ. يصوم ويصلى ويقرأ العلم بحذاء الناس، فإذا خلا عنهم رجع إلى شغله وكفره. اللهم إنا نعوذ بك من هذه الحالة، نسألك إخلاصا فى الدنيا وإخلاصا غدا آمين.


يـا غـلام ، عليك بالإخلاص فى الأعمال، وارفع بصرك عن عملك وطلب العوض عليه من الخلق والخالق. أعمل لوجه الله عزَّ وجلَّ لا لنعمه. كن من الذين يريدون وجهه. أطلب وجهه حتى يعطيك، فإذا أعطاك ذلك حصل لك الجنة فى الدنيا والآخرة. فى الدنيا القرب منه، وفى الآخرة النظر إليه، والجزاء لموعوده بيع وضمان.


يـا غـلام ، سلم نفسك ومالك إلى يد قدره وحكمه وقضائه. سلم المشترى إلى المشترى وغدا يعطيك الثمن. عباد الله: سلموا نفوسكم إليه، الثمن والمثمن. قولوا النفس والمال والجنة لك، وما سواك لك. ما نريد شيئا سواك، الجار قبل الدار، الرفيق قبل الطريق. يا من يريد الجنة شراؤها وعمارتها اليوم لا غدا، أكثر أنهارها وأجر الماء فيها اليوم لا غداً.


يـا قـوم ، يوم القيامة تنقلب القلوب والأبصار، يوم تزل فيه الأقدام. كل واحد من المؤمنين يقوم على قدم إيمانه وتقواه، ثبات الأقدام على قدر الإيمان. فى ذلك اليوم يعض الظالم على يديه كيف ظلم، ويعض المفسد على يديه كيف أفسد ولم يصلح، كيف أبق من مولاه.


يـا غـلام ، لا تغتر بعمل، فإن الأعمال بخواتمها، عليك بسؤال الحق عزَّ وجلَّ أن يصلح خاتمتك ويقبضك على أحب الأعمال إليه. إياك ثم إياك إذا تبت أن تنقض ثم ترجع إلى المعصية، لا ترجع عن توبتك بقول قائل، لا توافق نفسك وهواك وطبعك وتخالف مولاك عزَّ وجلَّ. المعصية بذلك اليوم، وغدا إذا عصيت الحق عزَّ وجلَّ يخذلك ولا ينصرك. اللهم انصرنا بطاعتك ولا تخذلنا بمعصيتك، و أتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 17
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 25
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 9
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 24
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 9
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: