المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
أعزاءنا الزوار ,مرحبا بكم، نود ان نلفت إنتباهكم بان تسجيل الدخول بعضوية ضروري لتتمكن من مشاهدة المواضيع الحصرية , فنرغب منكم ان تشاركونا بمشاركاتكم و مواضيعكم !
تفضلوا بالتسجيل
مع تحيات ادارة المنتدى القادرى
المنتدى القادرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى القادرى

العقيدة + التصوف + القصص + الثقافةوالادب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن المريد عندما يأتي لسلوك الطريقة ويتتلمذ على يد شيخه فينبغي أن يبدأ بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى فكان لابد على كل من يريد أن يسير إلى الله تعالى أن يصلح ما بينه وبين الله فينبغي أن يتوب إلى الله تعالى ويصلح من حاله مع الله ليبدأ حياة جديدة مع الله بدون ذنوب ولا معاصي فلا يليق بمن يريد أن يقف بين يدي ربه أن يلبس ثياب نجسة أو مسروقة أو مغصوبة بل ينبغي أن يتطهر وكذلك من أراد السير إلى الله ينبغي أن يتطهر من الذنوب والمعاصي والسبيل إلى ذلك كما جاء في أخبار كثيرة ونصوص صحيحة هو الاستغفار والتوبة . ومن هنا اتخذ الصالحون الاستغفار بداية للعهد والبيعة واختاروها بهذه الصيغة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 18

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف مالك
مشرف
مشرف
الشريف مالك


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 04/09/2009

كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 18 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 18   كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 18 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2009 1:33 am

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن




المجلس

الـثـامـن عـشــر




وقال رضى الله عنه بكرة الأحد بالرباط سادس عشر ذى القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة بعد كلام:


قد أخبرك الله عز وجل بجهادين ظاهر وباطن. فالباطن: جهاد النفس والهوى والطبع والشيطان والتوبة عن المعاصى والزلات والثبات عليها وترك الشهوات المحرمات. والظاهر: جهاد الكفار المعاندين له ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومقاساة سيوفهم ورماحهم وسهامهم يقتلون ويقتلون، فالجهاد الباطن أصعب من الجهاد الظاهر، لأنه شئ ملازم متكرر، وكيف لا يكون أصعب من الجهاد الظاهر وهو قطع مألوفات النفس من المحرمات وهجرانها وامتثال أوامر الشرع والانتهاء عن نهيه، فمن امتثل أمر الله عز وجل فى الجهادين حصلت له المجازاة دنيا وآخرة، الجراحات فى جسد الشهيد كالفصد فى يد أحدكم لا ألم لها عنده، والموت فى حق المجاهد لنفسه التائب من ذنوبه كشرب العطشاء للماء البارد.


يـا قـوم ، ما نكلفكم بشئ إلا ونعطيكم خيرا منه، المراد كل لحظة له أمر ونهى يخصه من حيث قلبه، بخلاف بقية الخلق بخلاف المنافقين أعداء الله عز وجل ورسوله بجهلهم بالحق عز وجل وعداوتهم له يدخلون النار، وكيف لا يدخلونها وقد كانوا فى الدنيا يخالفون الحق عز وجل ويوافقون نفوسهم وأهويتهم وطباعهم وعاداتهم وشياطينهم ويؤثرون دنياهم على أخراهم، كيف لا يدخلون النار وقد سمعوا هذا القرآن ولم يؤمنوا به ولم يعملوا بأوامره وينتهوا عن نواهيه.


يـا قـوم ، آمنوا بهذا القرآن واعملوا به وأخلصوا فى أعمالكم، لا تراءوا ولا تنافقوا فى أعمالكم ولا تطلبوا الحمد من الخلق والأعواض عليها منهم، آحاد أفراد من الخلق يؤمنون بهذا القرآن يعملون به لوجه الله عز وجل، ولهذا قل الملخصون وكثر المنافقون ما أكسلكم فى طاعة الله عز وجل وأقواكم فى طاعة عدوه وعدوكم الشيطان الرجيم، القوم يتمنون أن لا يخلوا من تكاليف الحق عز وجل، قد علموا أن فى الصبر على تكاليفه وأقضيته وأقداره خيرا كثيرا دنيا وآخرة، يوافقونه فى تصاريفه وتقاليبه، تارة فى الصبر وتارة فى الشكر، تارة فى القرب وتارة فى البعد، تارة فى التعب وتارة فى الراحة، تارة فى الغنى وتارة فى الفقر، تارة فى البعد، تارة فى التعب وتارة فى الراحة، تارة فى الغنى وتارة فى الفقر، تارة فى العافية وتارة فى المرض، كل أمنيتهم حفظ قلوبهم مع الحق عز وجل، هذا هو أهم الأشياء إليهم يتمنون سلامتهم ولاسمة الخلق مع الخالق عز وجل ما يزالون يسألون الحق عز وجل فى مصالح الخق.


يـا غـلام ، كن صحيحا تكن فصيحا. كن صحيحا فى الحكم تكن فصيحا فى العلم، كن صحيحا فى السر تكن فصيحا فى العلانية، كل السلامة فى طاعة الحق عز وجل، وهى امتثال جميع ما أمر به والانتهاء عن جميع ما نهى عنه والصبر على جميع ما قضى به، من استجاب لله عز وجل أجابه، ومن أطاعه طوع له جميع خلقه.


يـا قـوم ، اقبلوا منى فإنى ناصح لكم، أنا ناحية عنى وعنكم فى جميع ما أنا فيه، أنا ناحية عنه أتفرج على فعل الله عز وجل فى وفيكم، لا تتهمونى فإنى أريد لكم ما أريد لنفسى، قال النبى صلى الله عليه وسلم: " لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يريد لأخيه المسلم ما يريده لنفسه ". هذا قول أميرنا ورئيسنا وكبيرنا وقائدنا وسفيرنا وشفعينا، مقدم النبيين والمسلين الصديقين من زمان آدم عليه السلام إلى يوم القيامة، قد نفى كمال الإيمان عمن لا يحب لأخيه المسلم مثل ما يحب لنفسه. إذا أحببت لنفسك أطايب الأطعمة وأحسن الكسوة وأطيب المنازل وأحسن الوجوه وكثرة الأموال وأحببت لأخيك المسلم بالضد من ذلك فقد كذبت فى دعواك كمال الإيمان، يا قليل التدبير لك جار فقير، ولك أهل فقراء ولك مال عليه زكاة، ولك ربح كل يوم ربح فوق ربح، ومعك قدر يزيد على قدر حاجتك إليه، فمنعك لهم عن العطاء هو الرضا بما هم فيه من الفقر ولكن إذا كان نفسك وهواك وشيطانك وراءك فلا جرم لا يسهل عليك فعل الخير معك قوة حرص وكثرة أمل وحب الدنيا وقلة تقوى وإيمان، أنت مشرك بك وبمالك وبالخلق وما عندك خير، من كثر رغبته فى الدنيا واشتد حرصه عليها ونسى الموت ولقاء الحق عز وجل ولم يفرق بين الحلال والحرام فقد تشبه بالكفار الذين قالوا: ( ما هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر). كأنك واحد منهم ولكن قد تحليت بالإسلام وقد حقنت دمك بالشهادتين، ووافقت المسلمين فى الصلاة والصيام عادة لا عبادة؛ تظهر للناس أنك تقى وقلبك فاجر وما ينفعك ذلك.


يـا قــوم ، ايش ينفعكم الجوع والعطش بالنهار، والإفطار على الحرام بالليل!! تصومون بالنهار وتعصون بالليل. يا أكلة الحرام أنتم تمنعون نفوسكم شرب الماء بالنهار، ثم تفطرون على دماء المسلمين، ومنكم من يصوم بالنهار ويفسق بالليل. عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: " لا تخذل أمتى ما عظموا شهر رمضان ". تعظيمه التقوى فيه وأن تصوموه لوجه الله مع حفظ حدود الشرع.



يـا غــلام ، صُمْ وإذا أفطرت وأسِ الفقراء بشئ من إفطارك. لا تأكل وحدك، فإن من أكل وحده ولم يطعم يُخاف عليه من الفقر والكدية.


يـا قــوم ، تشبعون وجيرانكم جياع، وتدّعون أنكم مؤمنون، ما صحّ إيمانكم، يكون بين يدى أحدكم طعام كثير يفضل عنه وعن أهله، ويقف السائل على بابه ويردّ خائباً. عن قريب تبصر خبرك، عن قريب تصير مثله وتردّ كما رددته، مع القدرة على عطائه.


ويـحـك ، هلا قمت وأخذت ما بين يديك وأعطيته، تجمع بين الحالين: التواضع فى قيامك، والعطاء من مالك. نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم كان يعطى السائل بيده ويعلف ناقته، ويحلب شاته، ويخيط قميصه. كيف تدّعون متابعته وأنتم مخالفون له فى أقواله وأفعاله، وأنتم فى دعوى عريضة بلا بينة. يقال فى المثل " إما أن تكون يهوديا خالصا وإلا فلا تتولع بالتوراة ". وهكذا أقول لك: إما أنك تأتى بشرائط الإسلام، وإلا فلا تقل أنا مسلم. عليكم بشرائط الإسلام، عليكم بحقيقة الإسلام وهى الاستسلام بين يدى الحق عزّ وجلّ، واسِ الخلق اليوم حتى يواسيك الحق عزّ وجلّ غداً برحمته. ارحم مَن فى الأرض حتى يرحمك مَن فى السماء.


و قــال بعد كلام : ما دمت قائماً مع نفسك لا تصل إلى هذا المقام. ما دمت توصل إليها حظوظها فأنت فى قيدها. وفـِّها حقها وامنعها حظها، بإيصال الحق إليها بقاؤها، وبإيصال الحظ إليها هلاكها. حقها ما لابد منه من الطعام واللباس والشراب وموضع تسكن فيه، وحظها اللذات والشهوات. خذ حقها من يد الشرع، وكل حظها إلى القدر والسابقة فى علم الله عزّ وجلّ أطعمها المباح لا الحرام، اقعد على باب الشرع وألزمها بخدمته، وقد أفلحت. أما سمعت قول الله عزّ وجلّ: ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ). اقنع باليسير ووطن نفسك عليه، فإن جاء الكثير من يد السابقة والعلم، كنت فيه. إذا قنعت باليسير ما تهلك نفسك ولا يفوتها ما قسم لها. كان الحسن البصرى رحمة الله عليه يقول: يكفى المؤمن ما يكفى العنيزة كفّ من حشف وشربه ماء. المؤمن يتقوّت، والمنافق يتمتع، المؤمن يتقوّت لأنه فى الطريق، ما وصل إلى المنزل، قد علم أن له فى المنزل كل ما يحتاج إليه. والمنافق لا منزل له، لا مقصد له. ما أكثر تفريطكم فى الأيام والشهور، تقطعون الأعمار بلا نفع. أراكم لا تفرّطون فى دنياكم وتفرّطون فى أديانكم. اعكسوا تصيبوا. الدنيا ما بقيت على أحدٍ، وهكذا لا تبقى عليكم.


يـا قــوم ، أمعك توقيع من الحق عزّ وجلّ بالحياة، ما أقل تدبيركم!! من يعمّر دنيا غيره بخراب آخرته، يجمع الدنيا لغيره بتفرق دينه، يوقع بينه وبين الحق عزّ وجلّ وسخطه عليه لرضا مخلوق مثله!! لو علم وتيقن أنه ميت، عن قريب حاضر بين يدى الحق عزّ وجلّ، وأنه محاسب على جميع تصرفاته، لأقصر عن كثير من أعماله. عن لقمان الحكيم رحمة الله عليه أنه قال لا بنه: " يا بنى، كما تمرض ولا تدرى كيف تمرض، هكذا تموت ولا تدرى كيف تموت ". أحذركم وأنهاكم، ولا تحذرون ولا تنتهون. يا غائبين عن الخير، مشغولين بالدنيا، عن قريب تشب عليكم الدنيا، تخنقكم ولا ينفعكم ما جمعتموه من يدها، ولا ما تلذذتم بها، بل يكون جميع ذلك وبالاً عليكم.

يـا غــلام ، عليك بالاحتمال وقطع الشر. للكلمات أخوات، إذا كلمك واحد منهم كلمة ثم أجبته عنها، جاءت أخواتها ثم يحضر الشر بينكما. آحاد أفراد من الخلق يؤهلون لدعوة الخلق إلى باب الحق عزّ وجلّ، وهم حجّة عليهم إن لم يقبلوا منهم. هم نعمة على المؤمنين، نقمة على المنافقين أعداء دين الله عزّ وجلّ.الـلـهـمّ طيبنا بالتوحيد؛ وبخرنا بالفناء عن الخلق وما سواك فى الجملة.


يا موحّدين، يا مشركين، ليس بيد أحد من الخلق شئ. الكل عجزة، الملوك والمماليك والسلاطين والأغنياء والفقراء كلهم أسراء قدر الله عزّ وجلّ. قلوبهم بيده يقلبها كيف يشاء ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ).


لا تسمنوا نفوسكم فإنها تأكلكم كمن يأخذ كلبا ضارياً فيربيه ويسمنه ويخلو معه، فلا جرم يأكله. لا تطلقوا أعنة النفوس وتحدّوا سكاكينها، فإنها ترمى بكم فى أودية الهلاك وتخدعكم. اقطعوا موادّها ولا تطلقوها فى شهواتها. الـلـهـمّ أعنا على نفوسنا و أتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة وقنا عذاب النار.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 18
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 23
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 8
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 22
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 7
» كتاب الفتح الربانى للشيخ الجيلانى المجلس 21

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى القادرى :: القسم الثافى والادبى :: المنتدى الادبى :: الكتب-
انتقل الى: